حنّبـــــــــــعل

1- مراحل الصّراع بين روما وقرطاج:
لقد دارت بين روما وقرطاج ثلاثة حروب دامت قرنا كاملا بصفة متقطعة من 246 ق.م إلى 146 ق.م.
- الحرب الأولى دامت 23 سنة من 264 ق.م إلى 241 ق.م. وفيها التقى الجيشان في ميسنا التّابعة للمجال الرّماني وتمكنت روما من افتكاك كرسيكا وسردانيا وصقليّة من القرطاجيين.
- الحرب الثّانية دامت 17 سنة من 218 ق.م إلى 201 ق.م.
- الحرب الثّالثة دامت 3 سنوات من 149 ق.م إلى 146 ق.م.
وقد التقى الجيشان في الحرب الأولى في ميسنا التّابعة للمجال الرّماني وعندها افتكّت روما كرسيكا وسردانيا وصقليّة من القرطاجيين.

2- حنّبعل يقود الجيش القرطاجي:

ردّا لاعتبار القرطاجيّين واستردادا للمناطق المفتكّة، قاد حنّبعل جيشا عظيما نحو روما سنة 218 قبل الميلاد، وقد انطلق هذا الجيش من قرطاجنّة والتقى بالجيش الرّوماني في نفس السّنة بمدينة تسيونس، وانتهت هذه المعركة بانتصار القرطاجيين. ثمّ تواصل الزحف القرطاجي فشبّت معركة ثانية في مدينة ترازمنوس سنة 217 قبل الميلاد وانتصر القرطاجيون أيضا، كما انتصروا في معركة كنئي سنة 216 قبل الميلاد. ثمّ انهزم القرطاجيّون سنة 207 قبل الميلاد في معركة ميتروس وفي سنة 202 قبل الميلاد، شنّت روما بقيادة شيبون الإفريقي هجوما على قرطاج، فلاقاه حنّبعل في منطقة جاما، إلا أن جنوده حديثي العهد بالقتال فرّوا من ساحة المعركة تاركين الجنود المتمرسين يواجهون الرومان بمفردهم، واستسلمت قرطاج لتنتهي بذلك الحرب الثانية.

بادر حنـّبعل بعد انتهاء الحرب إلى العمل على تطوير قرطاج، فعدل الدستور وقاوم الفساد وسعى إلى تعزيز موارد الدولة، إلا أن روما رأت في ذلك إعدادا لحرب أخرى، فعملت على إبعاده، وهو ما كان لها. .
حنّبـــــــــــعل Oousoo10

3- مميّزات شخصيّة حنّبعل:

حنّبعل هو القائد القرطاجي الذي قاد جيوش قرطاج في الحرب الثّانية والذي اجتاز جبال الآلب حتّى وصل إلى حوض نهر البو بإيطاليا، وقد كان يظفر بثقة وطاعة كبيرين من قبل جنوده، وكان فارسا مقداما، وعرف بالجرأة والاتزان في مجابهة الأبطال، كما كان أوّل من يدخل ساحة الوغى وآخر من يغادرها.
حنّبـــــــــــعل Ouuoou10

4- عبقريّة القائد العسكري:

يبرز التخطيط الّذي قام به حنّبعل في معركة كنئي حنكة ودراية كبيرة بالحروب، حيث أنّه كلّف الخيّالة بمواجهة الخيّالة الرّومانيّين، في حين طلب من المشاة التقهقر ثمّ تطويق المشاة الرّومانيّين، فأصبح الجيش الرّوماني محاصرا بالجيش القرطاجيّ من كلّ الجهات، في حين تمكّن الخيّالة من الفتك بالخيّالة الرّومانيّين الّذين لاذوا بالفرار. وبذلك انتصر الجيش القرطاجي.

إن شاء الله عجبكم الموضوع

و شكرا

شكرا لكي