قصائد عن مكه
هذه قصيدةلـ مضاض بن عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي
والبعض ينسبها إلى عمرو بن مضاض
و التي قد تكون من اقدم ما قيل في مكة
وقد وردة هذه القصيدة في كتاب الاغاني...
وقائلة والدمع سـكـبٌ مبادر
.وقد شرقت بالدمع منها المحاجرُ
كأن لم يكن بالحجون إلى الصفا
أنيسٌ ولم يسمر بمكّة امرُ
ولم يتربع واسطاً فـجـنوبه
إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضرُ
فقلت لها والقلب منّي كأنّما
يُلجـلجـه بين الجـناحين طائر
بلى نحن كنا أهلها فأزالنا (وتروى فأبادنا)
صروف الليالي والجدود العـواثر
وكنا ولاة البيت من بعد نابتٍ
بعزٍّ فما يحظى لدينا المكاثر
ملكنا فعزّزنا فأعظم بملكنا
فليس لحيٍّ غيرنا ثمَّ فاخر
ألم تنكحوا من خير شخصٍ علمته
فأبناؤه منّا ونحن الأصاهر
فإن تنثن الدنيا علينا بحالها
فإنّ لها حالاً وفيها التشاجر
فأخرجنا منها المليك بقدرةٍ
كذلك ياللناس تجري المقادر
أقول إذا نام الخلي ولم أنم
أذا العرش لا يبعد سهيل وعامر
وبدلت منها أوجهاً لا أحبها
قبائل منها حمير ويحابر
وصرنا أحاديثاً وكنا بغبطةٍ
بذلك عضتنا السنون الغوابر
فسحّت دموع العين تبكي لبلدةٍ
بها حرم أمنٌ وفيها المشاعر
وتبكي لبيتٍ ليس يؤذي حمامه
يظلّ بها أمنا وفيه العصافر
وفيه وحوش لا تُرابُ أنيسةٌ
إذا خرجت منه فليست تغادر
هذه قصيدة لـ الشاعر محمد حسن فقي
مكّتي لا جلالٌ على الأرضِ
يداني جلالَها أو يفوقُ
ما تبالينَ بالرشاقةِ و السحرِ
فمعناكِ ساحرٌ و رشيقُ
سجدت عندهُ المعاني فما
ثمَّ جليلٌ سواهُ أو مرموقُ
و مشى الخلدُ في رحابِكِ مختالاً
يمدُّ الجديدُ منهُ العتيقُ
أنتِ عندي معشوقةٌ ليسَ يخزي
العشقُ منها و لا يُضِلُّ الطريقُ
ما أُباهي بالحسنِ فيكِ
على كثرة ما فيكِ من مغانٍ تشوقُ
أنتِ قدسٌ فليسَ للهيكلِ
الفاني بقاءٌ كمثلِهِ و سموقُ
كلّ حسنٍ يبلى و حسنكِ يا مكّةُ
رغمَ البلى الفتيُّ العريقُ
دَرَجَ المصطفى عليكِ فأغلاك
و أغلاكِ بعدهُ الصّدّيقُ